أخبار وتقارير

زمن قاطعي الطريق

يمنات – الشارع

ما حدث الخميس الماضي ، من قطع للطريق الرئيسية في "سمارة " يمثل مهزلة حقيقية ، ووصمة عار في جبين دولة الرئيس عبد ربه منصور هادي تم قطع الطريق لأكثر من 6 ساعات ادى الى احتجاز مئات السيارات والاف الاشخاص على الطريق بينهم نساء واطفال ومرضى.

علي قعشة رجل نافذ في محافظة إب، سجله حافل بنهب الأراضي والاعتداء على مؤسسات الدولة ، واراضي الناس الرجل عضو في مجلس النواب عن المؤتمر غير انه تمكن من تقديم نفسه في صورة القاتل الذي يمكنه فعل اي شيء بما في ذلك القتل ضد اي شخص يقف امام اي تصرفاته الخارجة عن القانون وفي اكثر من مرة هدد مسؤولين حكوميين بينهم قادة امنيون وفي مرات اقتحم مكاتب حكومية.

خلال السنوات الماضية؛ كانت إب تصحو وتنام على شبح علي قعشة في ظل تجاهل محافظ المحافظة للأمر وغياب الدولة وعدم قيامها باي دور لإيقاف تجاوزاته .

الاحد الماضي عاشت المحافظة بهجة عارمة لان قوات الامن اوقفت سيارة تتبع قعشة كان على السيارة 4 مسلحين رفضوا التوقف للقوات الأمنية ثم اطلقوا عليها الرصاص بعد اشتباكات؛ تمكنت قوات الامن من ضبط السيارة والمسلحين الى ادارة البحث الجنائي ، فيما تم ترحيل احد المسلحين الى السجن المركزي اذ اتضح انه مطلوب على ذمة قتل جندي.

على قعشة حشد مسلحيه وعندما تجاهله مدير امن المحافظة، فؤاد العطاب، اتجه لقطع الطريق في "سمارة" علقت مئات السيارات وربما الآلاف في الخط ولم تترك الدولة "(هل هناك دولة في اليمن؟!) الا بعد مرور اكثر من 5 ساعات. بدأت عملية قطع الطريق في الثانية عشرة والنصف من ظهر امس الاول وتم فتحه في مساء اليوم نفسه.

عاش المسافرون لحظات عصيبة وهم يشاهدون مسلحين خارجين عن القانون يعربون ويتصرفون بعنجهية منقطعة النظير، حركة قعشة اثبتت ضمن ما اثبتت اننا في زمن قاطعي الطريق وهو زمن يقتصر حضور الدولة فيه على الجانب الشكلي.

خرجت قوات امنية لفتح الطريق وقبل ان تصل منطقة القطع تراجع المسلحون وفتحوا الطريق. عاد قعشه الى منزله وبدت "الدولة" كما لو انها اكتفت بتفضله بفتح الطريق ! يفترض بالسلطة ملاحقة قعشة والقاء القبض عليه لكن هذا الامر يتطلب دولة حقيقية.

عملية قطع الطرق ارتفعت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية ، حيث تجرأ عشرات من الخارجين على القانون على عملية قطع الطرقات واستخدموها كوسيلة للنهب او للضغط على السلطة الهشة والمتراخية.

عشرات السيارات نهبت في عمليات قطع للطرقات التي تمت فيها عمليات قتل ايضا وزارة الداخلية غائبة كتعبير حقيقي عن غياب "الدولة" في البلاد.

الخميس الماضي؛ شهد ايضا عملية قطع للطريق في مديرية "مناخة" التابعة لمحافظة صنعاء .

واعلنت الداخلية ، بعد ساعات، انها رفعت "تقطعا قبليا من على الطريق العام الذي يربط محافظتي صنعاء والحديدة في منطقة "بني مرح" على خلفية حادث مروري ارتكبه شخص من "خولان "..".

والخميس! اعلنت الداخلية ايضا ان الاجهزة الامنية في محافظة صنعاء تمكنت من الافراج عن 6 قاطرات احتجزها قبليون من اهالي "بيت القلعي" في مديرية "الحيمة الخارجية" في اليومين الماضيين.

عملية قطع الطرق كثيرة في البلاد ؛ غير ان ما ارتكبه قعشة في سمارة كان امرا مختلفا ذلك ان هذا الطريق حيوي يسلكه عشرات المسافرين يوميا .

على الرئيس هادي ان يستخدم القوة لمعاقبة الخارجين على القانون فتراخي سلطته معه يجعل اليمن ككل في زمن "قاطعي الطرق".

 

ساد الهدوء امس منطقة سمارة بعد يوم واحد من قيام مسلحين يتبعون الشيخ علي قعشة بقطع الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظتي اب وتعز ما ادى الى بقاء الاف المسافرين عالقين في الخط لنحو من سبع ساعات وقطع مسلحو الشيخ قعشة وهو عضو مجلس النواب عن المؤتمر الشعبي العام وشيخ نافذ في اب متهم بنهب الأراضي الطريق الرئيسي في سمارة في الثانية عشرة والنصف من ظهر امس الاول، ولم يفتحوه الا في السابعة من مساء اليوم نفسه وارتصت مئات السيارات في الخط واطلق مسلحو قعشة الرصاص لمنع المرور نهائيا، وقطعوا الطريق بأحجار كبيرة تم نقلها باستخدام "شيول" الى وسط الخط.

وقال شهود عيان لـ" الشارع" ان المسلحين تمركزوا في متارس على الجبال، وان قطع الخط تم في موقعين الأول بالقرب من محطة البنزين في "كتاب "والثاني جوار "قلعة سمارة " الواقعة على قمة "نقيل سمارة" وعلق مئات النساء والاطفال، وعدد من المرضى في الخط المقطوع ولم تتحرك السلطات لفتحه حتى بعد مغرب الخميس.

وقال لـ"الشارع "مصدر امني في ادارة امن محافظة إب ان مدير امن المحافظة تولى متابعة فتح الخط، حيث " تم التواصل اولا مع اعيان ووجهاء المنطقة ومن خلال ذلك تبين انهم غير راضين عما حدث".

واوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه انه تم التواصل مع وزارة الداخلية التي تواصلت مع وزارة الدفاع لكي توجه الحرس الجمهوري بالتوجه لفتح الطريق واضاف: "ويبدو ان وكيل وزارة الدفاع تواصل مع قعشة بخصوص التقطع ، وتم بعدها فتح الخط على ضوء تلك التوجهات والتحركات".

 

وعن اسباب التقطع قال المصدر انه كان بمثابة ضغط لإطلاق مطلوب امنيا ينتمي الى جماعة قعشة تم ايداعه السجن المركزي".

وكانت حملة امنية نفذت الأحد الماضي في مدينة إب كجزء من خطة امنية اقرتها اللجنة الامنية برئاسة المحافظ القاضي احمد الحجري اوقفت في جولة العدين سيارة صالون بيضاء اللون تتبع قعشة وعند ملاحقتها اطلق مسلحون كانوا عليها الرصاص على رجال الامن فوقع اشتباك تمكن بعده رجال الامن من السيطرة على السيارة واعتقال اربعة من المسلحين الذين كانوا عليها واتضح ان احدهم مطلوب على قضية قتل جندي فتم ايداعه السجن المركزي فيما نقل بقية المسلحين والسيارة الى ادارة البحث الجنائي .

وذكر المصدر انه تم منتصف الاسبوع الماضي اطلاق السيارة فيما قام مسلحوا قعشة بالتقطع من اجل اطلاق سراح المسلح الذي تم ارساله الى السجن المركزي وحظيت الحملة بارتياح كبير من قبل الاهالي في مدينة إب.

واتهم مسؤول امني الشيخ قعشة بمحاولاته لتقويض جهود الامن وافشال الحملة الامنية واكد ان شخصيات نافذة تحاول ابقاء المحافظة في حالة من عدم الاستقرار الامني؟.

واضاف المصدر ان الحملة مستمرة وقد تم ضبط اكثر من 89 قطعة سلاح منذ بداية تنفيذ الحملة وعدد من المطلوبين امنيا وان الوضع الامني بدأ يستقر بشكل ملحوظ وكبير، مضيفا ان ظاهرة اطلاق الالعاب النارية والرصاص في الاعراس بدأت تختفي بشكل كبير .

وتحرك عدد من الناشطين والثوار المؤيدين للحملة الامنية في المحافظة بعد صلاة جمعة امس الى ادارة الامن واعلنوا تأييدهم للحملة الامنية وطالبوا برفع الحصانة عن قعشة تمهيدا لاعتقاله واحالته الى القضاء".

زر الذهاب إلى الأعلى